وجع في وقتٍ متأخر !

ستُدرك في وقتٍ مُتأخر من عُمرك أنه كان من الأجدر بكَ أن لا تُصاحب الكثير أو على الأقل ألا تتعمق في علاقاتك ،  فالسطحية أجمل وأبقى ،، على الأقل لن تتألم حينما تبتسم لشخص وكأنه لم يعرفك قط !

ستجد بعد عمرٍ طويل أنك كنت ستصل مبكراً لولا أنك انتظرت صديقك حتى يتجمل أمام المنظرة ، هو نفسه لن ينتظرك في موقف مشابه بعد سنوات ، ستجد أنه كان بإمكانك التعرف على الواقع والحياة قبل أن تقابل أصدقاء أو زملاء لم يضيفوا لحياتك إلا سيلاً من الأفكار السلبية التي أسست أعشاشها في رأسك ،، تلك الأعشاش لن تزول إلا برياح تعصف بالجميع وتبقيكَ وحيداً تشكو بثك لله وحده ،، ستدرك أن الكثير من الألم لم ولن يكون موجوداً لولا تلك العلاقات التي تعمقت  بصنعها أنت ! لأننا ساذجون نتمسك بالجميع ، لأننا نخشى السير وحيدين ، فالطريق ملغم والصواريخ قد يصدها صديق في زمن الكذبة !!

ستُدرك كل ذلك ولكن بعد وجع وألم وندم ، عليك أن تفهم شعورك قبل شعور البشر حولك ، عليك أن تقوم بشيء لا تندم عليه ، لأن غلطات السنين لا تُمحى وجماعات الناس اليوم لا تُشجع بقدر ما أنها تُحبط وتنتقد ، ستمشي وحيداً إذا أردت الفوز والنجاح ، وحينهاستجد أنك بحاجة للكثير لذاتك لعقلك لاسترخاءك  المفقود ، لذلك ستعيشُ قلقاً ،، إنني اليوم أكبر متشائمة لكن الحقيقة تضرب الصميم دائماً. 


نوف بنت سعيد