جائعة ..
إنني جائعة جداً للوحة المفاتيح هذه ، أشتاقها كثيراً رُغم كل التعب الذي كبدتني إياه الفصل الدراسي الذي مضى ، جائعة للكتابة دون أن أشعر بالطقطقة على الحروف ، جائعة للكتابة بدون أن أفكر ،، بالأحرى جائعة لعدم التفكير ، جائعة للجنون ، جائعة للنسيان وفقد الذاكرة ، جائعة للسفر وحدي، للجلوس وحيدة أمام بحرٍ أو جبل أو في بر ، أنا والهواء فقط ، جائعة لأشياء قرأتُ مرةً أنها لا تؤكل.
أشتاق ..
مشتاقة لروحي القديمة ، التي لا تأبه بالأعوام القادمة ، ولا الشهور التالية ، ولا الفصل القادم ولا الأسبوع التالي ولا حتى غداَ.
، مشتاقة لعدم إدراك الوقت ، لعدم اللحاق به ، مشتاقة للامسئولية ، للاخوف ، للاقلق ، للاكابوس .
أحِن ..
أحِنُ وإن كذبت ، وإن ادعيت ، وإن مثلتُ النسيان ،،
لأنها كانت أيام جميلة ، اعتقدتُ فيها أنني المهمومة الوحيدة في العالم ، كان أكبر همي فيها النجاح في المدرسة وأن أرضي والدي ، أن لا تزعل مني مُعلماتي ، ألا أخذل أحداً منهم ، ألا أخذل نفسي ، ألا أخسر صديقاتي بسبب الدراسة ، لم أكن أريد أصبح مثالية جداً واخسرهم ، لا أعلم إن فهمني أحدٌ منهم حتى الآن لكنني سعيتُ دائماً أن أكون مع الجميع ، لستُ ضد أحد وإن كان نمط حياتي الخاص يتناقض مع نفسه ، المهم أن الحياة لا تستحق أن نخسر ، لا تستحق أن نحزن ، لا تستحق أن نبكي ، لكنني فعلتُ كل ذلك سِراً كي لا أخسر أحداً ، مع تحمل سذاجة المواقف وغبائها الفذ وقضاء ليلة في التفكير في أمور تبين مع الوقت مدى سُخفها اليوم !
لستُ أنا ..
لم أدركني بعد ، لم أصلني ، لم أعرفني ، لم أفهمني ، لا أعلم إن كنتُ أنا الأولى ولا زلتُ أسعى إليها ، ولا أعلم إن كنتُ أخرى لا أستطيع الحوار معها . فمن أنا ؟
سأموت ..
غداً أو بعدها ، الموتُ آتٍ لا محالة ،، السؤال يتكرر : ماذا فعلتُ لربي ؟! لآخرتي ؟! ، لوالداي ؟!
الوقتُ يمر وأنا مجرد نوف !
إنني جائعة جداً للوحة المفاتيح هذه ، أشتاقها كثيراً رُغم كل التعب الذي كبدتني إياه الفصل الدراسي الذي مضى ، جائعة للكتابة دون أن أشعر بالطقطقة على الحروف ، جائعة للكتابة بدون أن أفكر ،، بالأحرى جائعة لعدم التفكير ، جائعة للجنون ، جائعة للنسيان وفقد الذاكرة ، جائعة للسفر وحدي، للجلوس وحيدة أمام بحرٍ أو جبل أو في بر ، أنا والهواء فقط ، جائعة لأشياء قرأتُ مرةً أنها لا تؤكل.
أشتاق ..
مشتاقة لروحي القديمة ، التي لا تأبه بالأعوام القادمة ، ولا الشهور التالية ، ولا الفصل القادم ولا الأسبوع التالي ولا حتى غداَ.
، مشتاقة لعدم إدراك الوقت ، لعدم اللحاق به ، مشتاقة للامسئولية ، للاخوف ، للاقلق ، للاكابوس .
أحِن ..
أحِنُ وإن كذبت ، وإن ادعيت ، وإن مثلتُ النسيان ،،
لأنها كانت أيام جميلة ، اعتقدتُ فيها أنني المهمومة الوحيدة في العالم ، كان أكبر همي فيها النجاح في المدرسة وأن أرضي والدي ، أن لا تزعل مني مُعلماتي ، ألا أخذل أحداً منهم ، ألا أخذل نفسي ، ألا أخسر صديقاتي بسبب الدراسة ، لم أكن أريد أصبح مثالية جداً واخسرهم ، لا أعلم إن فهمني أحدٌ منهم حتى الآن لكنني سعيتُ دائماً أن أكون مع الجميع ، لستُ ضد أحد وإن كان نمط حياتي الخاص يتناقض مع نفسه ، المهم أن الحياة لا تستحق أن نخسر ، لا تستحق أن نحزن ، لا تستحق أن نبكي ، لكنني فعلتُ كل ذلك سِراً كي لا أخسر أحداً ، مع تحمل سذاجة المواقف وغبائها الفذ وقضاء ليلة في التفكير في أمور تبين مع الوقت مدى سُخفها اليوم !
لستُ أنا ..
لم أدركني بعد ، لم أصلني ، لم أعرفني ، لم أفهمني ، لا أعلم إن كنتُ أنا الأولى ولا زلتُ أسعى إليها ، ولا أعلم إن كنتُ أخرى لا أستطيع الحوار معها . فمن أنا ؟
سأموت ..
غداً أو بعدها ، الموتُ آتٍ لا محالة ،، السؤال يتكرر : ماذا فعلتُ لربي ؟! لآخرتي ؟! ، لوالداي ؟!
الوقتُ يمر وأنا مجرد نوف !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق