الاثنين، 21 يوليو 2014

أزمة تضخم !



ما هي مشكلةُ العلاقات هُنا ؟! 
فما إن تُسافر بكَ الحياة خطوةً للأمام إلا وغادرك الكثير من البشر ! 
 وكأنكَ أصبحت مغروراً جشعاً ، نحنُ نكبر بفطرة الحياة كالشجرة حينما تطول وكالوردة حينما تتفتح وترى العالم وهي ناضجة ، لا تتصالح الأشياء ولا العلاقات معنا بعدها !
 نصبح مبتعدين فجأة ! 
مُشكلتنا حقاً أن العالم لا يقدر تقدمنا وأننا نحنُ أنفسنا لا نقدم شيئاً للعالم إن تقدمنا ؛
 المادية تسري في عروقنا ونحنُ  نكبر أكثر فأكثر ، 
حتى القُمصان القديمة تصبحُ قصيرة وضيقة ، إننا نتضاعف كفقاعات الصابون ،  كالكعك حينما نضعه في الفرن ، وحينما نمتلئ لا نرى الأشياء تغطي أحشائنا كل شيء فتحجب النظر عنا !
 وكذلك الكائنات لفرط ما نكبر فهي بدورها ترانا جشعين مغرورين لا تتجرأ لمُلامسة أنوفنا ! 
أخذت بنا الحياة لمراحل مُتقدمة فنصبح في عيون الغير مُجرد لا شيء !
 لن أخطئ بحق العيون بل إن القلوب تتغير فيتغير كل ما تراه ! 

هي مسألة نظرة قلب لا عقل  مسألة  طهارة النوايا لا خباثتها ، مسألة الغايات من أفعالنا لا الشُهرة والمال ، نحنُ لن ندرك الحياة حتى وأن حصلنا على درجة البروفيسوراه في علم النفس أو الهندسة أو الطب ،
 إنها مسألة ما الذي تُريد ؟! ، مسألة من خلفك ؟! ، ومن أمامك ؟!  ، مسألة ما الذي ستفعله ورقةٌ كشهادة البروفيسوراه بالوطن ،  تتزاحم أشياء كثيرة وهلاميات أكثر وكائنات لا تُرى بالعين المُجردة كلما تقدمتَ خطوة للأمام ، 
لكن لن تراها إلا إذا أدركتَ ما تُريد . . !

هناك تعليقان (2):

  1. ابدعتي بارك الله فيك..كلام درر ومعانيه اجمل ..اعجبني عباراتك وتخيلاتك الجميله فعلا لن ندرك قيمتنا حتى نعرف اهدافنا بالاول ..جزيتي خيرا

    ردحذف
    الردود
    1. وبوركَ فيك أخي ،، مروركم جمالٌ أيضاً .. :)

      حذف