الأحد، 17 أغسطس 2014

حق " التوفي " !

الكِتابةُ أرق وحبيب وصديق !
أشتاقها جداً لأنها تتقبلني بحالاتي وحدها
وتخففُ عني أيضاً
في الماضي لم أنتظر أحداً ليقرأ عبث كلماتي وانفجاراتها
واليوم هي قنبلة غير موقوتة !
لا تهدم البنيان ولا تسلبُ أرض أحد
وحدها سلبتني !
وجعلتني أتأمل الحياة
ماذا لو كنا لا نجيد فعل شيء ننفجرُ فيه
أو نفرغ فيه أحاسيسنا المُجردة !

ماذا لو كان المصور لا يُجيدُ شيئاً سوى العيش كما تأخذه الحياة وتأمره
والكاتب كما يُقرر أبواه أن يعمل
والحرفي كما فعل اجداده !

بتُ واثقة بأن لكل إنسان هبة أو هواية على الأقل
يُخاطب بها عقله وقلبه معاً
وهي الوسيلة الوحيدة ليستخدم فيها الاثنين بإدراكه التام !
فالكاتب يستخدم عقله ليُفكر ويتأمل ويكتُب بقلبه !
والمُصور يعقل الأشياء ويحبها فيصورها !
إذن هُناك سبيل للإنفجار دون أن ترفع علينا منظمة حقوق الإنسان قضية !
ودون أن نحتاج لحق الفيتو لإتخاذ قراراتٍ دولية !

في ورقة
في صورة
في تحفة فنية
في رسمة 
.
.
.
ويالـ للحياة وللكون والأبهة والسلطة حين تمنعنا من ذلك !
إنها تمنعنا من ذلك وتزرع الخوف فينا
وتُقيدنا وتقيد حُرياتنا
نحنُ أحرار بلا حُرية !
نعتقد الحرية ولم نُدركها بعد ..
حتى حينما قال الشابي :

إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر 

استجاب القدرُ مراتٍ عدة ولكن اليأس تمكن منا حتى نسينا
ما الحُرية ؟!

وحينما سأل أحمد مطر أستاذه عن الحرية !
وأخبره بمعناها ، مات الأستاذ !!
هل مات قدراً  ؟!

إذن
هل تسمحونَ لي بالإنفجار  ؟!


هذا النص بالذات الذي لم أتامل فيه ولم أفكر فيه
وجدتني فقط أضغط على أزرار لوحة المفاتيح وأستخدم ضوء الشاشة
في هذه الغُرفة المحكوم عليها بالظلام بعد الساعة 12 صباحاً


المُشكلة أن القانون يركض خلفي حتى في غرفة نومي
وما أدركه أن بيتنا لا يلتزم بالنظام ويصنع الأنظمة ! 
وأنا الوحيدة هُنا أستغل حق "التوفي" وليس  " الفيتو "
لأنام متى أريد وأصحو متى أريد
حتى أكتشفت بأنني لا أسمع جيداً
وبعد فترة سأكتشف بأنني لا أرى جيداً


حينها ستكون الكارثة !


كيف سأنفجرُ يا ترى ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق