أذكر العام الذي مضى وأنا أتلقى التهاني بمُناسبة ذكرى يوم ميلادي ، كُنتُ بداخلي حزينة ، لأنني كنتُ أتذكر كم حُلماً كان ولا زال يسكنني وقد تخمر في قلبي دون أن يظهر على أرض واقعهِ قط ، كم من الأشياء التي كُنت أريد أن أضمها لعالمي كي أكون سعيدة بتحقيقها ، استبدلتُ بعضها على أمل أن أصل لها يوماً ، ولم أصل حتى الآن .. !
كنتُ أقول ما الذي فعلته حتى الآن يا نوف ؟!
تخيلوا !
كما لو أنني عجوز ! قد يكون تأثر بالكثير من الشخصيات المُزدهرة في واقعها وفكرها
وأنا ؟! لا أزال كما أنا ، لم يتغير شيء ، روتين كل إنسان في هذا العالم
روضة ، مدرسة ، جامعة ، وبإذن الله وظيفة ، لا تقولوا بأن هذا لن يتحقق سيتحقق لكنه ليسَ الشيء الذي أريده بعد ، بماذا سأختلف وبماذا سيذكرني الناسُ بعدها ، لم أُضف جديداً على هذا العالم المُمل الكئيب في واقعه !
طيور الحُلم حلقت ، لكنها تركت على رأسي أعشاشاً كثيرة
وأتى الصيف وعادت الطيور إلى أعشاشها ، تنقر على رأسي كل يوم وكأن نفقاً سيخترق هذا الرأس وأنا لا أزال أصفعها كي تتركني لأرتاح من نقها المتواصل ! ثم فجأة أغذيها بالقليل من الفتات لكي تقتات عليه إلى حين أتفضى لها من الفضاء الذي أنا فيه !
وحينما فكرتُ قبل يومين ، عُدتُ لنفس القصة ، ما الذي فعلته يا نوف لنفسك ولعائلتك حتى الآن ،سينتهي الصيف ويعود الشتاء مُراً كعادته !
أنا عبارة عن قائمة من الطلبات اليومية التي لا تنتهي ، المُشكلة الكبرى أنني مُتطلبة جداً ، لا أرضى بالقليل ولا أُحب البدائل ، وفاخرة الرغبات اللانهائية لذلك أمنياتي ذهبت على هذه القافية اللعينة الغير قنوعة !
.
.
هل حقاً يتوجب علينا نسيان تواريخ ميلادنا لنؤمن بحُرية أحلامنا ، أم علينا أن نتذكر كل حين أن العُمر يمضى في اللاشيء واللاهدف وعلينا أن ( نتلحلح )قليلاً ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق